فعل نبذته مجتمعات الشرق والغرب ، وفي نفس الوقت وقع فيه أغلبيتهم وتلاشت معاني الحقيقة والظهور الصادق أمام ناظريّ ، لا أنكر أني أقع في شِراكه كثيراً فأنا لست ملاك مُنزل أو الرسول المبعوث ولكن يجب علينا أن نواجه أنفسنا ونعترف بما تلوكه الألسُن ففي بعض الوقت ما تقترف بلسانك أفظع مما تقترف بيديك، فلم تعد الحقيقة حقيقة وحوّلنا اللاحقيقة إلي مُسلمات فصارت " الأصبح هي الأمسي " ولم يعد موجود ما هو موجود ووصلنا لمراحل متقدمة من التمكُن في عكس ما هو شفاف أو أبيض إلي الأسود القاتم حتي في علاقتنا الإنسانية والشخصية وتمسك كل كاذب بما يتخيله وكأنه نزل في ألواح محفوظة من فوق سماوتٍ سبع ، انتشار الكذب له سبيل خرج منه من عقل الإنسان الباطن عندما اكتشفه كإكتشافه للنار والكتابة .. إلخ ، لا يمكنني أو يمكننا أن نجزم بسابقة ظهور الكذب والخداع بالنسبة لتاريخ البشرية ، ولكن يمكننا أن نجزم بكيف يظهر دون التطرق لتواريخ محددة ، فيمكن أن يظهر الكذب من خوف الإنسان وضعفه فيخرج من فمه عكس ما يُبطن قلبه وعقله ، أو يظهر من بيئة تعود ...