فعل نبذته مجتمعات الشرق والغرب ، وفي نفس الوقت وقع فيه أغلبيتهم وتلاشت معاني الحقيقة والظهور الصادق أمام ناظريّ ، لا أنكر أني أقع في شِراكه كثيراً فأنا لست ملاك مُنزل أو الرسول المبعوث ولكن يجب علينا أن نواجه أنفسنا ونعترف بما تلوكه الألسُن ففي بعض الوقت ما تقترف بلسانك أفظع مما تقترف بيديك، فلم تعد الحقيقة حقيقة وحوّلنا اللاحقيقة إلي مُسلمات فصارت " الأصبح هي الأمسي " ولم يعد موجود ما هو موجود ووصلنا لمراحل متقدمة من التمكُن في عكس ما هو شفاف أو أبيض إلي الأسود القاتم حتي في علاقتنا الإنسانية والشخصية وتمسك كل كاذب بما يتخيله وكأنه نزل في ألواح محفوظة من فوق سماوتٍ سبع ، انتشار الكذب له سبيل خرج منه من عقل الإنسان الباطن عندما اكتشفه كإكتشافه للنار والكتابة .. إلخ ، لا يمكنني أو يمكننا أن نجزم بسابقة ظهور الكذب والخداع بالنسبة لتاريخ البشرية ، ولكن يمكننا أن نجزم بكيف يظهر دون التطرق لتواريخ محددة ، فيمكن أن يظهر الكذب من خوف الإنسان وضعفه فيخرج من فمه عكس ما يُبطن قلبه وعقله ، أو يظهر من بيئة تعود كبارها علي الخداع والتأويل وتغيير الكلام وإخفاء الحقائق فيشب صغارها علي ذلك كعادة وقاعدة تعود عقلهم عليها ، أو يأتي بأسباب نفسية بحتة ففي بعض الحالات يسبب الكذب لأهله الطمأنينة النفسية أو هرباً من دوائر الصراع أو يكون الكذب بغرض الظهور الإجتماعي كحيلة دفاعية للظهور بمظهر لائق أمام الآخرين أو يأتي نابع من إحساس الفرد بعدم قدرته علي مواجهة الواقع المحيط به .
قد لا ندرك في بدايات العلاقات المختلفة أننا في مواجهة شخصية مُخادعة أو كاذبة ولكن بعد طول فترة التعامل أو تركيز إنتباهك بنصب فخاخ العقل تتضارب الأقوال وتبدأ العلامات بالظهور تدريجياً وسأعطيكم قليلاً من تلك العوارض التي تمكنكم من الحكم والإدراك نختصرها بشدة.
العلامات الشفهية :
من ضمن العلامات التي تشير بأصابع الإتهام إلي الكاذب هي العلامات الشفهية التي تصدر عند حديثه أو كلامه .. " نمط الحديث " تلاحظ علي الشخص الكاذب ارتفاع في نبرة الصوت مع محاولات متكررة للتوقف وإخلاء الحنجرة - النحنة - ويتجه أيضاً لأن يستخدم الكلمات التي تملأ الفراغ أو إطلاق التنهيدات وتجد أيضاً أنه لا يستخدم كلمات قصيرة ويستعين بالكلمات المطولة حتي يسعفه تفكيره في السيناريو الذي يقوم بتأليفه ، " تكرار الأسئلة " بما أن الكاذب إجاباته غير حاضرة لأنه يفكر في إجابة غير حقيقية يتعمد تكرار الأسئلة التي توجه إليه حتي يُعطي نفسه متسعاً من الوقت وهذا مع تأكدك من أنه سمع السؤال في المرة الأولي لأن الشخص الكاذب يهوي كسب أرضية من الوقت لطول زمن تفكيره ، " الإنكار " سلوك دفاعي يتخذه الكاذب في إثبات نفسه ومن خلاله يحاول الشخص إلقاء الذنب علي من حوله أو يستخدم الكاذب هذا الأسلوب لكي يثير شفقة الأخرين ، " تغيير الموضوع أو القصة " إذا كنت تتحدث مع شخص في قصة تتحري فيها الدقة أو الحقيقة وقام بالإنتقال منها إلي قصة آخري فهي من علامات الكذب أو قد يخبرك بقصص تنقصها التفاصيل فإذا وجدت تناقضاً فالأسئلة الموجهة حل للتأكيد علي الكذب .
علامات آخري :
الشخص الكاذب يرفض بالكلية أن يفتضح أمره بأي حال من الأحوال وهو كاره للتفاصيل وينفر ممن يطلبها منه ويظهر عدم الرغبة في التعاون للإدلاء بمزيد من الحقائق لأنها تزيد من إحتمالية إنزلاق لسانه ، فتظهر عليه " علامات الإحباط " و" الشكوي " و" العبارات السلبية " و" الإعتراض علي كثرة الأسئلة " ، " الغضب " يعاني الكاذب من شدة غضبه إذا شعر بأن أمره يتم إكتشافه ويشعر بالدونية ويمكن أن ينسج شخصية خيالية يظهرها أمام نفسه والناس للتعويض أو يقلد صفات شخصيات آخري يريد أن يكون شبيهاً لها ، " النرجسية " وحب الذات صفات أساسية للشخص الكاذب ، " التشتت " ويمكن أن يقع فريسة أي نوع من أنواع الإدمان .
الكذب في فلسفتي الخاصة هو شيك بدون رصيد وفي رأي آخر هو الخروج من المآزق ، تريثت واخرجت راصد الكذب ومقياس الحقيقة لنري أيامنا الحالية التي اختلط فيها الكذب بالكذب وليس بالحقيقة فانتشرت أخلاق الشيطان ومراسلاته لبني أدم وكأنه يصادقهم علي شبكات التواصل الإجتماعي
فمن النتائج الأولية التي نصل إليها أن بين الكذب وتَحكُم الإنسان في قوي الشر لديه علاقة عكسية فكلما زاد تحكم الإنسان في قوي الشر يأتي الصدق علي لسانه والعكس صحيح فالتحكم يعني حضور الإتحاد مع النفس وبالتالي الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية وهنا يصل الإدراك لمراحل متقدمة فيرضي الإنسان عن نفسه وعمله ليس فقط مادياً بل معنوياً ويتمكن من موارد الصفات العقلية والخُلقية القيمية والإعتبارية ، هذا كله بعد التحكم والسيطرة علي الغضب والشهوة والقوة العقلية الذي يعتبرهم ابن سينا أقسام النفس الإنسانية ، يستحوذ العقل الباطن علي نسبة 70% من إدراك الإنسان في الجانب اللاشعوري و30% من الإدراك في الوعي الشعوري فعندما ينطق الإنسان في حالة الكذب يحدث تناقضاً سلوكياً إجرائياً بين العقل الواعي والباطن فحمولة الإنسان من مخاوف ومفاهيم وقيم وثقافة ومعايير صادقة وغير صادقة في العقل الباطن وفي منطقة تغذي الأنا الأعلي تجبره علي الإنكشاف آجلاً أم عاجلاً .
فمن النتائج الأولية التي نصل إليها أن بين الكذب وتَحكُم الإنسان في قوي الشر لديه علاقة عكسية فكلما زاد تحكم الإنسان في قوي الشر يأتي الصدق علي لسانه والعكس صحيح فالتحكم يعني حضور الإتحاد مع النفس وبالتالي الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية وهنا يصل الإدراك لمراحل متقدمة فيرضي الإنسان عن نفسه وعمله ليس فقط مادياً بل معنوياً ويتمكن من موارد الصفات العقلية والخُلقية القيمية والإعتبارية ، هذا كله بعد التحكم والسيطرة علي الغضب والشهوة والقوة العقلية الذي يعتبرهم ابن سينا أقسام النفس الإنسانية ، يستحوذ العقل الباطن علي نسبة 70% من إدراك الإنسان في الجانب اللاشعوري و30% من الإدراك في الوعي الشعوري فعندما ينطق الإنسان في حالة الكذب يحدث تناقضاً سلوكياً إجرائياً بين العقل الواعي والباطن فحمولة الإنسان من مخاوف ومفاهيم وقيم وثقافة ومعايير صادقة وغير صادقة في العقل الباطن وفي منطقة تغذي الأنا الأعلي تجبره علي الإنكشاف آجلاً أم عاجلاً .
قيل عن الكذب :
"يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض في إنتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها " مارك توين
"الكذب لا يفيد شيئاً فهو لا يخدع إلا مرة واحدة " نابليون بونابرت
"دع الكاذب يقص عليك أكاذيبه إلي أن يقول الصدق " مثل فرنسي
" ليس للكذب أرجل لكن للفضيحة أجنحة " مثل صيني
" في مستنقع الأكاذيب لا تسبح سوي الأسماك الميتة " مثل روسي
" الرجل يكره هؤلاء الذين يضطر للكذب أمامهم " فيكتور هوجو
" مأساة الكذاب ليست أن أحداً لا يصدقه ، وإنما في أنه لا يصدق أحداً " جورچ برنارد شو
" حبل الكذب قصير " مثل عربي
" الخداع والكذب والغرور ليس عملاً واعياً عند المرأة إنما غريزة " أنيس منصور
" علي الكذاب الإحتفاظ بذاكرة جيدة " مثل لاتيني
" قول الحقيقة وإزعاج الناس ، أفضل من الكذب لإرضاء الناس " باولو كويلو
"يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض في إنتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها " مارك توين
"الكذب لا يفيد شيئاً فهو لا يخدع إلا مرة واحدة " نابليون بونابرت
"دع الكاذب يقص عليك أكاذيبه إلي أن يقول الصدق " مثل فرنسي
" ليس للكذب أرجل لكن للفضيحة أجنحة " مثل صيني
" في مستنقع الأكاذيب لا تسبح سوي الأسماك الميتة " مثل روسي
" الرجل يكره هؤلاء الذين يضطر للكذب أمامهم " فيكتور هوجو
" مأساة الكذاب ليست أن أحداً لا يصدقه ، وإنما في أنه لا يصدق أحداً " جورچ برنارد شو
" حبل الكذب قصير " مثل عربي
" الخداع والكذب والغرور ليس عملاً واعياً عند المرأة إنما غريزة " أنيس منصور
" علي الكذاب الإحتفاظ بذاكرة جيدة " مثل لاتيني
" قول الحقيقة وإزعاج الناس ، أفضل من الكذب لإرضاء الناس " باولو كويلو
القول ومُنتهاه في ذيل مقالي الذي أختمه بهدية ثمينة ، في دراسات عديدة لعلماء النفس أفضت إلي نتيجة تم الإتفاق عليها وهي جملة مميزة يمكن أن تسمعها من الكاذب وفيها يحاول الكاذب أن يقنعك بأن له من البراءة ما لا يجعله يفكر بمثل تلك الحيّل الأفعوانية ويُبعد عن نفسه تهمة الكذب ، تلك الجملة هي " أنا لم أكذب في حياتي أبداً " ...
تعليقات
إرسال تعليق