إعلان سيدي الرئيس لشركة زين رمضان 2018 ، إعلان أثار جدل واسع واختلفت الآراء بين معجب ومؤيد أو غاضب ومعارض ، وهنا وجهة النظر الشخصية التي تمثلني وحدي .
بداية الأمر سنستعرض سويا القضايا التي تناولها الإعلان ( عرض القضايا غير مربوط بتراتبية أحداث الإعلان ) :
القضية الأولي اضطهاد مسلمي بورما والتي ظهر فيها علي اثرها الأمين العام للأمم المتحدة " أنطونيو غوتيريس " .
القضية الثانية هي قضية الصراع السوري والدمار الذي لحق بحياة المجتمع من كل الجوانب والتي ظهر فيها الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " والرئيس الروسي " فلاديمير بوتين " .
القضية الثالثة والأكثر جدلا هي القضية الفلسطينية ومقل السفارة الأمريكية للقدس وكان بطلها الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " .
القضية الرابعة والخامسة هما قضيتا اللاجئين والهجرة الغير شرعية ، ظهر فيهما المستشارة الألمانية " أنجيلا ميركل " ورئيس الوزراء الكندي " جاستن ترودو " .
القضية السادسة والتي كانت غير واضحة المعالم وغير محددة ولكن يمكن استنباطها من خلال الشخصية التي ظهرت خلالها وهو رئيس كوريا الشمالية " كيم يونغ أون " ومن هنا رأينا أن القضية هي مآسي الحروب وتأثيرها علي المجتمعات منطلقا من تهديدات " كيم " بضرباته العسكرية التي تهدد السلم والأمن الدوليين .
تعليقي علي القضايا :
• بالنسبة لقضية بورما فالقتل والتعذيب ليس فقط بسبب الدين ولكن هي لكل مجاميع الروهينجا الذين اعتبرهم سكان بورما سكان غير أصليين لأنهم من أصول بنغالية مهاجرة .
• قضية الصراع السوري لماذا لم يتم ذكر إيران أو الصين وغيرهم من الداعمين لنظام الأسد .
• يمكن القول بأن الإعلان في هذه القضية أصاب ولم يخطأ في عرض القضية ، باقي التحليل لهذه النقطة في أسلوب الحوار بالأسفل .
• بالنسبة للهجرة واللاجئين لم نعرف ما المقصود أو كيف صور الإعلان المشكلة وهل المقصود هو التوعية أم الحل أم هي مجرد دعاية عاطفية .
• هي السادسة وغير مفهومة فلما حُشر " كيم " رئيس كوريا الشمالية في هذا الإعلان فهو عكس دعمه للأسد له موقف جيد إيذاء القضية الفلسطينية .
تحليل الأسلوب :
" سيدي الرئيس ، رمضان كريم ، وأنت مدعو علي الإفطار ، إذا وجدت بيتي في الدمار ، وعادت أمي من الطابور ، بخبز وقلب مكسور "
الكلمات ضعيفة وركيكة وربما المبرر الوحيد أن بطل الإعلان طفل لكنها لم توضح الفكرة واتسم الحوار في الإعلان مجمله بالتشتت .
عبارة " نحن المتهمون بالعبادة ، المحكومون شنقا بالإبادة ، الذين قطعت ألسنتنا لأنها نطقت بالشهادة "
توضح هذه العبارة أن المعيار إسلامي ، لكنها غير دقيقة كما وضحنا في قضية مسلمي الروهينجا .
" سيدي الرئيس "
ذكرتها بالأعلي في مجمل العبارة لكن هنا نحللها وحدها بشكل مستقل فهي تحمل لغة الإستجداء والذل والرجاء - وهذا ليس مفهوم البتة - ، أوليس الترجمة الحرفية لها هي " MR. President " اي بنفس الطريقة التي يخاطب بها الأمريكيون رئيسهم !!
الإعلان كعمل فني :
جاء الإعلان بدرجة عالية من الجودة الفنية من جوانب عدة .
• التصوير كان في مستوي ممتاز كعادة كل إعلانات زين .
• المؤثرات أعطت الإعلان طابع واقعي قوي يخدم قضيته .
• تمتع الإعلان بواقعية شديدة تكاد تكون حقيقية بالنسبة لمن أدوا أدوار الرؤساء والقادة .
• الموسيقي كانت ممتازة وموفقة مع كلمات أغنية الإعلان .
نقاط للتفكر :
- إرتكاز الإعلان علي مخاطبة الرؤساء لإشعارهم بالندم أو إستجدائهم لنجدة الشعوب ، إنما هو يؤكد فكرة ( مركزية الفعل السياسي لذوي السلطة ) وهو ما يخالف كل مبادئ التحرير والثورة السائدة في المنطقة .
- كما قلنا إن بطل الإعلان يحاور الرؤساء بأسلوب إستجدئي هادئ تغطيه نبرة اللوم والعتاب ليس بها أي غضب ، ونظرا لما تسبب به هؤلاء فإنها غير مناسبة تماما .
- في الظهور الختامي ظهر فقط من يمثل دول الخليج مع بطل الإعلان يوجهوا الأنظار لمسجد قبة الصخرة في القدس ، فلماذا هم فقط دون باقي العرب ( العزاء الوحيد في هذا أن شركة زين في الأصل تستهدف سوق الخليج ) .
- الجملة التي أثرت بكل من شاهد الإعلان " سنفطر في القدس .. عاصمة فلسطين " هي ما حركت مشاعر الملايين وكانت السبب الرئيسي في إشادة من أشاد بالإعلان وصناعه .
تعليقات
إرسال تعليق