الحضارة العربية في الجاهلية كان لها رصيد يُحترم من الأساطير عن الكثير من المخلوقات الخيالية وصُنفت ضمن المرئيات واللامرئيات ، الأرضية مثل السعالي والغيلان ، والسماوية مثل الشياطين والملائكة . " الجن " الجن في معاجم اللغة هو عكس الإنس ، هو الشئ الخفي عن جميع الحواس كالشياطين والملائكة ، بناء علي أن مادة جنن تدل علي الخفاء ، والمعني الجامع للكلمات المشتقة من جنن هو الخفاء ومن ذلك الجنين والجن والجنان . لما كان الجن عند العرب عكس الإنس فمنطقياً كانت مواطن الجن هي كل مكان غير مسكون ولا آهل ، إذن كانت المفاوز وكل مكان لا أنيس به ، وقد اشتهرت بينهم مواضع ذكروها ونُسبوا إليها ورتبوها ترتيباً ، أشهرها كان وبار . " بلاد وبار " إن وبار مكان أسطوري لا حقيقة له ، ولم يجد له أحد مكاناً جغرافياً ، زعم العرب أن الجن تسكنه ، وأنه كان في الأصل اسم أمة من الأمم البائدة ، - تلاقت عقول البشر التاريخية حين يتحدث عنه العرب ويشبهوه بالفردوس المفقود ، ونعود للأساطير الغربية حين تتحدث عن أطلانتس المفقود - .. وأنه لا يوجد اليوم في تلك الأرض سوي الجن والإبل الحوشية ، ويزعم العرب في أ...
الباحث عن الحكمة والحق والحقيقة ، أنشر كلماتي رغبة في تقديم يد العون ، أكتب في شتي المجالات ولست مقيد بتوجه