هي العملية التي تحول فيها الإستراتيجيات والأهداف إلي خطة عمل قابلة للتنفيذ .
بمعني آخر هو تفعيل الخطط ...
أي تحويل المخططات سواء كانت شخصية أو خطط كيانات ومنظمات بإختلاف آشكالها ، من مجرد كتابات إلي حقائق ملموسة ، ولا تختلف كثيراً فهي تحتاج لنفس المهارات .
دائماً ما نسمع أن اهم شئ في الحياة أو العمل هو الإستراتيجية .. والأهم من الإستراتيجية هو تحويلها لأسلوب عمل .. لتصل للنتجية المُثلي وهي النجاح وتحقيق الأهداف المطلوبة ...
نصل إلي أنه لا يهم مدي قوي إستراتيجيتك علي الورق لو أنك لا تستطيع تحويلها لأفعال وطريقة عمل ملموسة .. فتفعيل الخطط يُعد بجدارة أهم جانب في التفكير الإستراتيجي ، بل هو جزء لا يتجزأ منه ...
لضمان نجاح أي كيان يجب أن يكون كل فرد عامل وشريك في تلك المؤسسة ، مُلم بالإستراتيجية العامة والأهداف الأساسية ، حتي يكون العمل كله موجه في إتجاه .. والأهم من الإلمام هي القدرة علي فهم وشرح ما تحويه النقاط الأساسية ...
ولتصل بجميع أفرادك لتلك المرحلة يجب أن يكون قادة وكوادر المؤسسة لديهم من الوضوح والشفافية من جانب الطرق التي ستُستخدم لإتمام المهمة بأفضل نتائج ...
في نهاية هذا المقال ستكون قادر علي العمل بمهارات التفكير الإستراتيجي ، وتصل إلي طبيعة التخطيط الإستراتيجي ..
لديك أسئلة رئيسية عندما تقرر البدء في التنفيذ ...
ما الأعمال التي تحتاجها للوصول للأهداف ؟
ما الأعمال التي تحتاج أن تتوقف عن فعلها للوصول للأهداف ؟
تقسيم الخطة لخطوات ..!
الخطوة الأولي : تحديد الخطوات الأساسية التي تحتاجها لتحقيق أهدافك المتوسطة .
تعد تلك الخطوة سهلة نسبياً ، الحفاظ علي إجراءات واسعة في هذه المرحلة .. علي سبيل المثال : تحديد الفريق الإعلامي ، إنشاء الخطة الدعائية..
الخطوة الثانية : تكسير الإجراءات الواسعة وصولاً لأصغر المهام .
في هذه المرحلة ، تحتاج للوصول للمزيد من التفاصيل ، ليس كطريقة التعامل مع كل مستفيد علي حدي ، إنما طريقة التعامل عامة.
الخطوة الثالثة : تحديد من سيتولى المسؤولية عن كل عمل .
هناك قاعدة سهلة هنا ، يجب أن تتمكن من إعطاء كل مهمة صغيرة لشخص قادر علي القيام بها ، إذا وجدت صعوبة فإما أنك لا تعرف جيداً من يعمل معك ، أو أنك لا تعرف ما تتطلبه المهمات لكي تنتهي.
ليس بالضرورة أن يكون المسئول عن المهمة يعمل بداخلها ، لكن الأهم هو أن يكون قادر علي إدارتها والنجاح فيها وإعطاء تقرير كامل بكيفية الوصول لتلك النقاط الحالية.
الخطوة الرابعة : العمل علي الأخطاء التي يمكن أن تحدث ، إعداد بعض خطط للطوارئ.
تعرف تلك المرحلة بإدارة المخاطر ، وبإعتبار المخاطر شئ أساسي في الحياة .. نعلم أهمية تلك الخطوة.
في الأساس أي صاحب عمل أو قائد مجموعة يحتاج أن يسأل نفسه ، ما الذي يمكن أن يحدث خطأ ؟ ، وفي أي جزء من الخطة يمكن أن يحدث ؟ .
الخطوة الخامسة : تُلقي نظرة طويلة ومتفحصة في المؤسسة أو الكيان ، وتري هل هناك شئ لا يسير بنفس الإتجاه المؤدي لتنفيذ الإستراتيجية.
بصعوبة تلك المرحلة مهمة وحساسة ، لأنك ستجد بعض الأشخاص والأقسام سلبية ، أو بأفضل تقدير راكدة تماماً ، وعليك أن تتأكد من هذا قبل البت في أي قرار ، وغالباً ما يستطيع هؤلاء الأشخاص أن يتسايروا مع البيئة المحيطة دون إعطاء فائدة ، ويجب أن نعتبر هؤلاء الأشخاص عبء واجب التخلص منهم ...
لنستطيع حل هذه المشكلة سنقوم بإجراء واحد ، سنطلب من كل فريق في خطة العمل أن يشرح ما يقوم به قبل أن يصل المصعد إلي الدور العلوي .. هذه المهمة لا تتعدي الدقيقة ...
الخطوة السادسة : وقف أي فريق لا يساهم ، أو يكون بمثابة إضرار للخطة العامة.
تعد هذه من أصعب الخطوات وهي ما توضح الفرق بين النجاح والفشل ، هنا يتوجب عليك إيقاف أي عمل غير ضروري ، إيقاف أي شخص لا يقوم بدوره كاملاً ، حل أي فريق لا يساهم بفاعلية في العمل.
بعد تلك الخطوة ستكون مناطق الفشل واضحة لكل الفرق العاملة واللجان المختلفة .. ستكون هذه الخطوات أمام الجميع فلا يستطيع الإعتراض عن إيقافك أحدهم عن العمل ، لأن الخطة تم وضعها بالتعاون ...
التخطيط الاستراتيجي السليم و التفكير يصل بنا للنجاح...
نصل إلي :
في كل من العمل والحياة بشكل عام ، فمن السهل أن نرى تقدما إذا كنت تستطيع كسر المهام إلى أجزاء صغيرة أكثر قابلية للإدارة ...
ينبغي أن يكون الهدف من تفعيل الخطط ، تحديد نقاط التعامل التي يتقاطع فيها العمل ، و النقاط التي يستطيع القيام بها ، ثم التخصص في العمل .
يجب أن يكون الجزء الأخير من تفعيل الخطط والبدء في تنفيذها ، هو الرصد المستمر للتقدم في النقاط المحددة ، الرصد المستمر للنقاط التي تعيق تقدمك .. إن الرصد المستمر يسير متوازياً مع تفعيل الخطط ، لا يوجد فريق ناجح لا يقوم بتقييم نفسه بشكل دوري ...
استمر
ردحذف